علنت منظمات حقوقية من جنيف وباريس عزمها تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ضد الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين على خلفية "اختطاف" القيادي في حركة النهضة ووزير العدل الأسبق نور الدين البحيري، بينما دعا الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي إلى إسقاط سعيد.
وخلال مؤتمر صحفي، أعلنت المحامية سعيدة العكربي زوجة نور الدين البحيري أنها ستتقدم بشكوى ضد وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووالي بنزرت، وضد قادة أمنيين، بينهم آمرُ الحرس الوطني التونسي، بسبب تورطهم في اختطاف زوجها نور الدين البحيري.
وأكدت العكرمي أن ما تعرض له زوجها هو جريمةُ اختطاف وإخفاء قسري مكتملة الأركان، حسب وصفها، مشددة على أنه اختُطف دون إذن قضائي ودون علم السلطات القضائية.
المنصف المرزوقي
من ناحيته، اعتبر الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي أن الرئيس سعيد عاجز عن إدارة الدولة، ودعا في تدوينة نشرها على فيسبوك إلى إسقاط من وصفه بالمنقلب، قبل 25 يوليو/تموز المقبل على أقصى تقدير.
كما دعا المرزوقي إلى الخروج في احتجاجات شعبية وانطلاق عصيان مدني يستعمل كل وسائل المقاومة المدنية السلمية، لإجبار من وصفه بالمنقلب على الاستقالة وفرض الشرعية والنظام الديمقراطي، وفق تعبيره.
وقال المرزوقي إن "المنقلب" خرج عن الشرعية وهو بصدد تدمير الدولة، ناهيك عن التفريط في السيادة الوطنية بالتبعية المفضوحة لدول حاربت الثورة التونسية وتريد تقزيم تونس وجعلها في المستوى السياسي المتخلّف لتلك الدول، حسب تعبيره.
وقفة أمام المستشفى
وفي السياق ذاته، نفذ عدد من الشخصيات السياسية، بينهم رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل نجيب الشابي، وأعضاء في حملة "مواطنون ضد الانقلاب" وقفة أمام المستشفى الجهوي ببنزرت، دعما للبحيري.
وحمّل المشاركون في هذه الوقفة الرئيس قيس سعيّد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين المسؤولية عن تدهور حالة البحيري الصحية.
وقد منعت السلطات الأمنية المشاركين في الوقفة من دخول المستشفى، أو السماح لهم بلقاء الأطباء المعالجين للبحيري للاطمئنان على صحته. من جهته قال محفوظ البلدي شقيق فتحي البلدي، الموظف السابق بالداخلية التونسية والمعتقل في تونس، إن قوة مجهولة اختطفت شقيقه عنوة من أمام أفراد أسرته ووالده المسن.
إرسال تعليق