اقشت عدة صحف عربية انطلاق الحوار الوطني في مصر، وسط شكوك من قبل بعض الكتاب في جدواه خصوصاً بعد تأكيد الرئيس المصري استبعاد جماعة الإخوان المسلمين من الحوار.
وتربط صحف بين توقيت الحوار وبين القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والزعماء العرب في الرياض معتبرة الهدف منه هو "كسب رضا الإدارة الأمريكية الحالية".
تقول القدس العربي اللندنية إن "توقيت الفكرة يتزامن مع آمال النظام المصري في اكتساب رضا الإدارة الأمريكية الحالية... كما يتطابق مع اجتماعات يعقدها صندوق النقد الدولي في القاهرة، ولن يغيب عنها ملف الحريات العامة".
وتشير الصحيفة في افتتاحيتها إلى ما تراه "اختلاف تقديرات أجهزة السلطة لقيمة الحوار وجدواه، بين جهاز يراه مفيداً في إلهاء الشعب ومخادعة الرأي العام العالمي والولايات المتحدة بصفة خاصة، وجهاز آخر يرى خطورة في إفساح المجال أمام عودة السياسة إلى الحياة العامة، أياً كانت المستويات والميادين".
كما تشير الصحيفة إلى "نهج مؤسسات السلطة والأحزاب الموالية الساعية إلى توظيف الحوار، لأغراض تجميل صورة النظام الخارجية والإيحاء بمناخ الانفتاح السياسي، وتهدئة مظاهر الاحتجاج الشعبي على تردي الأوضاع المعيشية".
يصف قطب العربي في موقع عربي21 الإلكتروني ما يجري قبل زيارة بايدن للمنطقة، بأنه "مجرد "حنجلة" سياسية (حنجلة تعني مشيا أو رقصا فيه تصنع)، يستكشف فيها قادة المنطقة قدراتهم واحتياجاتهم وإمكانيات التعاون المشترك بينهم، وماذا يمكن أن يقدمه كل منهم للآخرين، أو ماذا يريد منهم".
ويقول إن لكل واحد من القادة العرب "أهدافه الخاصة من هذه التحركات، فالسيسي مثلا الذي يمر بأزمة سياسية واقتصادية كبيرة يسعى للحصول على دعم سياسي واقتصادي يطيل عمر نظامه"، حسب رأيه.
بينما يدعو أشرف العشري في الأهرام المصرية لأن تكون هناك "رزنامة حاكمة لجملة مطالب عربية، يجب على العرب تقديمها وعرضها على بايدن كلها ما لم يكن معظمها يتعلق بالتساؤلات المطروحة والمثارة بشأن شكل العلاقات الامريكية - العربية وصيغة التعاون القادم... ولذا فالفرصة العربية سانحة للحصول على الحد الاقصى من مكاسب تلك القمة، وليكن هذا هدف العرب من الآن".
"إقصاء الإسلاميين" من الحوار
يرى محمد طلبة رضوان في العربي الجديد اللندنية أن "الحوارات الوطنية لا تأتي تعبيرا عن انحياز أخلاقي "مفاجئ" لدى صاحب الدعوة، أو من يجيبه إليها، إنما هي المصالح السياسية".
ويقول إن "الحوار في ذاته فرصة وبديل لتحريك المشهد، ومن ثم تغييره أو تخفيفه، وبديل عن العنف المحض في الخطابات والممارسات".
إرسال تعليق