وسط مزاعم متزايدة، لاسيما في الإعلام الغربي، بشأن "الهجوم النووي الروسي المحتمل" على أوكرانيا، تتخذ ردود أفعال سكان كييف على "التهديد النووي" أشكالا غريبة تصل إلى حد العبثية.

وأفادت تقارير بأن أكثر من 15 ألف أوكراني اشتركوا في دعوة عبر حساب في منصة "تلغرام"، إلى إقامة حفلة جنس جماعي في تل "شيكافيتسا" في كييف، ردا على ما أشيع من أنباء بإصدار الكرملين "أمرا بتوجيه ضربة نووية".

وقالت شابة من منظمي الحدث إنه "حتى في أسوأ السيناريوهات، سيبحث البشر عن شيء جيد" مضيفة أن الخطة تعبر عن "التفاؤل الهائل لدى الأوكرانيين".

وأشار أحد القائمين الآخرين على الحدث إلى "إنها محاولة لإظهار أنه كلما حاولوا تخويفنا أكثر، نتحول إلى شيء مختلف.


تأتي هذه الفعالية الغريبة في الوقت الذي صعدت فيه وسائل الإعلام الغربية من حملة "التهويل النووي" في مسعى للإيحاء بأن موسكو ستتحمل مسؤولية أي حدث نووي قد يقع في أوكرانيا.

وتحدثت صحيفة "تايمز" البريطانية قبل أيام عن تحرك "قطار ينقل معدات نووية" من وسط روسيا باتجاه خط المواجهة في أوكرانيا، ما وصفه الإعلام الغربي بأنه "قد يشكل رسالة إلى الغرب مفادها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لتوجيه ضربة نووية".

من جانبها، أضافت صحيفة La Repubblica الإيطالية جرعة جديدة من الذعر إلى هيجان الرأي العام الغربي عندما نشرت معلومات تفيد بأن مخابرات الناتو أرسلت بيانات للحلفاء الأوروبيين حول تحركات الغواصة "بيلغورود" الروسية، حاملة طوربيدات "بوسيدون" النووية المسيرة تحت الماء.

يشار إلى أن انفجار "بوسيدون" الذي يحمل رأسا قتالية تقدر قوتها بـ100 ميغاطن، يمكن أن يتسبب في أمواج بارتفاع 500 متر قد تؤدي إلى مسح بريطانيا عن وجه الأرض، وتدمير مدن كبرى مثل نيويورك ولوس أنجلوس.

وأكدت القيادة الروسية مؤخرا أن موسكو ملتزمة تماما ببيان قادة الدول النووية الخمس بشأن عدم جواز شن حرب نووية، ولكنها أكدت أيضا حقها في استخدام الأسلحة النووية وفقا للعقيدة النووية الروسية، أي في حالة هوجمت روسيا أو حلفاؤها باستخدام هذا النوع من الأسلحة، أو إذا هدد العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية وجود الدولة الروسية.



Post a Comment

أحدث أقدم