يبحث اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ملف الحرب في أوكرانيا واحتياجات كييف العسكرية في هذه المرحلة، في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن عن مساعدات جديدة بقيمة 2.6 مليار دولار تشمل رادارات استطلاع جوي وصواريخ.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا -في تغريدة على تويتر- إنه ناقش مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ضرورة تسريع الاتحاد مبادرةَ شراء الذخيرة لكييف.

هذا، ويناقش اجتماع الناتو أيضا تطوّر انتشار المجموعات القتالية التي نشرها الحلف في ما يسمى الجناح الشرقي الذي يضمّ دولا كان معظمها جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق وتخشى التعرض لهجوم روسي، إضافة إلى مسألة نشر روسيا رؤوسا نووية قرب حدود دول البلطيق.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساندة بلاده لأوكرانيا والسعي لرفع قدرات الحلف.

وكان بلينكن أكد لدى لقائه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها في العالم لتأكيد أن بإمكان أوكرانيا الدفاع عن نفسها وسيادتها وأراضيها.

مساعدات أميركية

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار تشمل رادارات استطلاع جوي وصواريخ مضادة للدبابات وشاحنات وقود، وذلك في الوقت الذي تتأهب فيه أوكرانيا لشن هجوم ضد روسيا في الربيع.

من ناحية ثانية، أعلن وزير الدفاع الروسي تزويد بيلاروسيا بمنظومات "إسكندر-إم" التي يمكنها استخدام الصواريخ التقليدية والنووية.

وأشار إلى أن بعض الطائرات الهجومية البيلاروسية أصبحت قادرة على شن ضربات بمعدات تحمل أسلحة نووية.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية إرسال فرق وحدات "إسكندر-إم" الصاروخية التكتيكية إلى روسيا للتدريب على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.

وأَضافت الوزارة -في بيان- أنه سيتعين على فرقها العسكرية المشاركة في التدريب دراسة مسائل الاحتفاظ بالأسلحة النووية التكتيكية للمنظومة بالتفصيل واستخدامها.

ميدانيا، أعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 14 مسيرة من بين 17 مسيرة أطلقتها القوات الروسية على جنوبي أوكرانيا ومنطقة أوديسا.

وذكرت القوات الجوية أن تلك المسيرات إيرانية الصنع من طراز شاهد، وكانت تنطلق من منطقة الساحل الشرقي لبحر آزوف.

وقال المتحدث باسم الإدارة الإقليمية العسكرية في أوديسا سيرهي براتشوك إن إحدى المسيرات سقطت على مقر شركة في منطقة أوديسا، وأدت إلى اندلاع حريق فيها وتعاملت معه وحدات الطوارئ من دون تسجيل خسائر بشرية.

في غضون ذلك، تحدثت قيادة سلاح الجو الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء عن موجة هجمات روسية بـ17 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، مؤكدة أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 14 منها.

وقالت القيادة في بيان على تليغرام "سجلنا إجمالا ما يصل إلى 17 عملية إطلاق لطائرات مسيرة، ربما من منطقة الساحل الشرقي لبحر آزوف".

كما أورد بيان صادر عن السلطات المحلية في مدينة أوديسا أن "العدو استهدف للتو أوديسا ومنطقتها بطائرات مسيّرة هجومية"، مضيفا أن "هناك أضرارا" إلا أنه لم يحددها.

تطورات باخموت

وفي تطورات جبهة باخموت إلى الشمال الشرقي من البلاد، نفى البيت الأبيض أن تكون معركة السيطرة على المدينة قد حسمت لمصلحة القوات الروسية، بعدما أعلن رئيس مجموعة فاغنر رفع العلم الروسي على المبنى الإداري للمدينة.

وكذلك نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية سيطرة الروس على المدينة الإستراتيجية الواقعة في مقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا). وقالت في صفحتها على فيسبوك إن "العدو لم يوقف هجومه على باخموت، لكن المدافعين الأوكرانيين يسيطرون بشجاعة على المدينة، وصدوا كثيرا من الهجمات".

بدوره، قال متحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية -لوكالة رويترز- إن المكان الذي رفعت فيه القوات الروسية علمها ليس معروفا، وإنها زعمت زورا الاستيلاء على المدينة.

ومع اقتراب المعارك في باخموت من إكمال شهرها الثامن، يكثف الروس الضغط للاستيلاء على المدينة سعيا لتحقيق أول انتصار منذ أشهر، في حين يتشبث الأوكرانيون بها، لأن سقوطها يفتح الطريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو مدن رئيسية في دونيتسك؛ مثل كراماتورسك وسلوفيانسك.

المصدر : وكالات

Post a Comment

أحدث أقدم