أغلقت البورصات في منطقة الخليج على انخفاض، اليوم الأربعاء، مع تصاعد التوتر في المنطقة عقب استهداف مستشفى المعمداني في غزة بقصف إسرائيلي خلف أكثر من 500 شهيد وأثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلغاء قمة رباعية كان من المقرر أن تستضيفها بلاده بمشاركة الرؤساء الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2%، مع خسارة سهم الاتصالات السعودية 2.4%، فيما هوى سهم الصحراء العالمية للبتروكيماويات 6.7%.
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة دبي 1.4%، منخفضا للجلسة الخامسة على التوالي، على خلفية هبوط سهم إعمار العقارية 3.5% وتراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني 2.5%. كما تراجع المؤشر في أبوظبي 0.7%.
وقال ميلاد عازر محلل السوق لدى "إمس.تي.بي" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن بورصة دبي سجلت جولة أخرى من تصحيح الأسعار، في رد فعل على تزايد المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط.
وأضاف "مع ذلك، قد يهيمن الحذر وقد يواصل المؤشر الرئيسي التعرض لمخاطر هبوط".
وأغلق المؤشر القطري منخفضا 0.8%، متأثرا بانخفاض سهم مصرف قطر الإسلامي 2.7%.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.2% ليغلق عند مستوى مرتفع غير مسبوق، مدعوما بمكاسب سهم "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية 2.6%.
وجرى تداول أسعار النفط -التي تدعم اقتصاد منطقة الخليج- عند أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين، مدفوعة بالمخاوف المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط وبيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام.
ونقلت رويترز اليوم عن مصدرين من "أوبك بلس" قولها إن المجموعة لا تعتزم اتخاذ أي إجراء فوري بعد أن دعا وزير الخارجية الإيراني أوبك إلى فرض حظر نفطي وعقوبات أخرى على إسرائيل.
انخفاض البورصة الأميركية
وفتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض اليوم الأربعاء، إذ عزز التوتر المتزايد في الشرق الأوسط الطلب على أصول الملاذ الآمن، مع تركيز المستثمرين أيضا على الأرباح لقياس تأثير التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على الشركات.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 0.11%، وهبط المؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بواقع 0.36%، كما نزل المؤشر ناسداك المجمع 0.70%.
غموض الاقتصاد العالمي
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، قد ذكرت قبل أيام، أن الصراع القائم بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية عزز الغموض الاقتصادي العالمي.
وقالت جورجيفا إن الحرب القائمة حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، شكلت عاملا آخر للغموض الاقتصادي العالمي، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، والتباطؤ الاقتصادي العالمي، وأسعار الفائدة والتضخم المرتفعين.
واعتبرت جورجيفا أن الحديث عن أي أرقام أو إحصاءات لتبعات الصراع سواء على الاقتصاد الإسرائيلي أو اقتصاد الضفة الغربية وغزة، أو حتى الاقتصاد العالمي، لا يزال مبكرا.
وزادت "ما زال الصراع قائما، وكل يوم إضافي يحمل تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي. نراقب الوضع عن كثب.. لكن من المبكر تقديم أي إحصاءات عن الصراع على الأسواق العالمية".
إرسال تعليق