خطأ مصرفي كارثي: "سيتي غروب" يودع 81 تريليون دولار في حساب عميل بالخطأ!
في واقعة مالية غير مسبوقة، شهد القطاع المصرفي الأمريكي حادثة غريبة أثارت جدلًا واسعًا، بعدما قام مصرف "سيتي غروب" عن طريق الخطأ بإيداع 81 تريليون دولار في حساب أحد عملائه، بدلاً من المبلغ الفعلي البالغ 280 دولارًا. هذه الحادثة، التي تبدو وكأنها مشهد من فيلم خيالي، تركت الجميع في حالة من الذهول، وأثارت تساؤلات حول النظام المالي في واحدة من أكبر المؤسسات المصرفية في العالم.
كيف حدث الخطأ؟
بحسب مصادر مقربة من البنك، فقد وقع الخطأ أثناء تنفيذ عملية تحويل إلكتروني روتينية. كان من المفترض أن يحصل العميل على إيداع بسيط، لكن خللًا تقنيًا غير متوقع في أنظمة المعالجة أدى إلى إدخال عدد ضخم من الأصفار، ما جعل المبلغ يقفز إلى رقم خيالي تجاوز إجمالي الناتج المحلي لكبرى اقتصادات العالم.
رد فعل العميل: مفاجأة أم صدمة؟
العميل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، صُدم عندما تحقق من رصيده البنكي ليجد نفسه فجأة يمتلك أكثر من 80 تريليون دولار، وهو مبلغ يتجاوز القيمة السوقية لأكبر الشركات العالمية مجتمعة. في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام، قال العميل:
"اعتقدت في البداية أنني ربحت اليانصيب، ولكن عندما استوعبت الرقم، شعرت بالخوف بدلاً من الفرح. لم أكن أعرف ماذا أفعل!"
تحرك سريع من البنك واستعادة الأموال
بعد دقائق من اكتشاف الخطأ، سارع البنك إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية، حيث جمد الحساب وأعاد المبلغ إلى الوضع الطبيعي. في بيان رسمي، أوضح سيتي غروب أن الخطأ ناتج عن عطل تقني نادر في نظام التحويلات المالية، مؤكداً أن الحادثة لم تؤثر على باقي العملاء أو على استقرار البنك المالي.
وجاء في البيان:
"نأسف لهذا الخطأ النادر الذي حدث نتيجة خلل تقني أثناء معالجة الدفع. لقد قمنا بتصحيح الوضع فورًا، ونعمل على مراجعة أنظمتنا لمنع حدوث مثل هذه الأخطاء مستقبلاً."
ردود فعل ساخرة وغاضبة على مواقع التواصل
سرعان ما انتشرت القصة كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل المستخدمون مع الحادثة بتعليقات ساخرة ومقارنات خيالية. كتب أحد المغردين:
"لو كنت مكان العميل، لكنت سحبت المبلغ مباشرة وذهبت إلى جزيرة نائية!"
بينما قال آخر:
"81 تريليون دولار؟ يبدو أن البنك حاول تمويل اقتصاد كوكب المريخ!"
في المقابل، انتقد بعض الخبراء الاقتصاديين هذه الحادثة، معتبرين أنها مؤشر على وجود ثغرات خطيرة في الأنظمة المالية الرقمية، محذرين من إمكانية حدوث أخطاء مشابهة قد تؤثر على الأسواق المالية العالمية.
حوادث مصرفية سابقة ولكن ليست بهذا الحجم!
لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن تعرضت بعض البنوك لحوادث تحويل خاطئة، ولكنها كانت بمبالغ أقل بكثير. على سبيل المثال، في عام 2020، قام نفس المصرف، سيتي غروب، بتحويل خاطئ بقيمة 900 مليون دولار لمجموعة من المقرضين عن طريق الخطأ، واستغرقت القضية شهورًا لحلها في المحاكم.
دروس مستفادة وتحسينات قادمة
تعهد سيتي غروب بتحديث أنظمته وتطوير آليات المراقبة والتدقيق لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء الفادحة. كما أشارت بعض التقارير إلى أن البنك يدرس إدخال تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر تطورًا لمراقبة العمليات المصرفية والتأكد من دقة المعاملات قبل تنفيذها.
الخلاصة: لحظات من الثراء الخيالي ثم العودة إلى الواقع
رغم أن العميل عاش لحظات نادرة من الشعور بأنه أغنى شخص في العالم، إلا أن الواقع سرعان ما أعاده إلى الأرض، بعدما صحح البنك خطأه خلال وقت قياسي. تبقى هذه الواقعة واحدة من أغرب الأخطاء المصرفية في التاريخ، وتذكيرًا بأهمية التكنولوجيا في القطاع المالي، ولكن أيضًا بمخاطرها عندما يحدث خطأ غير متوقع.
إرسال تعليق