بريطانيا وفرنسا تفشلان في التوصل لمقترح هدنة بأوكرانيا وسط تعقيدات دبلوماسية
في ظل تصاعد التوترات في أوكرانيا، أخفقت بريطانيا وفرنسا في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح هدنة يهدف إلى وقف العمليات العسكرية مؤقتًا وفتح المجال للحوار بين الأطراف المتنازعة. وجاء هذا الإخفاق بعد محادثات مكثفة بين مسؤولين من البلدين، وسط تعنت روسي وعدم وجود توافق دولي بشأن شروط وقف إطلاق النار.
تعثر الجهود الدبلوماسية
بحسب مصادر دبلوماسية، كانت المفاوضات بين لندن وباريس تسعى إلى بلورة رؤية موحدة يمكن تقديمها لمجلس الأمن الدولي، لكن التباينات في وجهات النظر حول آليات التنفيذ وضمانات الالتزام بالهدنة شكلت عقبة رئيسية.
الموقف البريطاني كان يميل نحو فرض شروط صارمة تضمن عدم استغلال الهدنة لتعزيز المواقع العسكرية، فيما فضّلت فرنسا تبني نهج أكثر مرونة يمنح فرصة للجهود الإنسانية. هذه الخلافات، إلى جانب غياب توافق أوسع داخل الاتحاد الأوروبي، أدت إلى تعثر المبادرة.
ردود الفعل الدولية
على الجانب الآخر، رحبت بعض الدول الأوروبية بالمقترح، لكن كييف أعربت عن مخاوفها من أن أي وقف مؤقت للقتال قد يمنح القوات الروسية فرصة لإعادة تنظيم صفوفها. في المقابل، موسكو لم تُظهر أي استعداد فعلي للالتزام بهدنة مشروطة، مشددة على أنها ستواصل عملياتها حتى تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.
ماذا بعد؟
مع هذا التعثر، تتجه الأنظار إلى إمكانية تدخل الولايات المتحدة لدفع الحلفاء الأوروبيين نحو توافق جديد، أو حتى طرح مقترح بديل أكثر توافقًا مع الواقع الميداني.
إرسال تعليق