ستارمر يتمسك بدعوة ترامب لزيارة بريطانيا رغم الضغوط السياسية
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والإعلامية، رفض رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، إلغاء الدعوة الرسمية الموجهة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لزيارة بريطانيا، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية.
قرار مفاجئ يثير انقسامًا في البرلمان
يأتي هذا القرار وسط مطالبات عديدة من أحزاب المعارضة وجماعات حقوقية بسحب الدعوة، معتبرين أن سياسات ترامب المثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بالهجرة والعلاقات الدولية، تجعل استقباله في بريطانيا أمرًا غير مقبول.
لكن ستارمر دافع عن قراره بقوله:
"المملكة المتحدة تحافظ على علاقات دبلوماسية قوية مع الولايات المتحدة، بغض النظر عن هوية الرئيس. نحن ملتزمون بالحوار والانفتاح، وهذه الدعوة ليست تأييدًا لأي موقف سياسي، بل امتداد للعلاقة التاريخية بين البلدين."
ردود فعل متباينة بين مؤيدين ومعارضين
❖ حزب المحافظين أيد موقف ستارمر، مشددًا على أهمية الحفاظ على التحالف الاستراتيجي مع واشنطن.
❖ حزب العمال وبعض نوابه عبروا عن امتعاضهم، معتبرين أن ترامب شخصية مثيرة للجدل ولا ينبغي منحه منصة رسمية في بريطانيا.
❖ مجموعات حقوق الإنسان اعتبرت أن زيارة ترامب قد تؤدي إلى احتجاجات واسعة في الشوارع، بسبب سياساته السابقة التي وصفت بـ"المثيرة للانقسام".
كيف سيرد ترامب؟
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من ترامب حول الجدل الدائر، لكن مصادر مقربة منه أكدت أنه لا يزال يخطط للزيارة، ويعتبرها فرصة لتأكيد نفوذه السياسي العالمي، خاصة مع استمرار الحديث عن إمكانية ترشحه للرئاسة الأمريكية في 2028.
هل ستشهد بريطانيا مظاهرات حاشدة؟
مع استمرار الدعوة قائمة، من المتوقع أن تشهد لندن ومدن أخرى مظاهرات رافضة للزيارة، كما حدث خلال زيارته السابقة في 2018، عندما انتشرت لافتات عملاقة تنتقد سياساته.
ما القادم؟
في ظل هذا الجدل، يبقى السؤال: هل سيصمد ستارمر أمام الضغوط الداخلية؟ أم أن تزايد الاحتجاجات قد يدفعه في النهاية لإعادة النظر في موقفه؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مدى قدرة رئيس الوزراء البريطاني على إدارة هذا التحدي السياسي الحساس.
إرسال تعليق