قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أطلقت مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-35" (Sukhoi-35) فوق بحر البلطيق أمس الاثنين بعد رصد طائرتين إستراتيجيتين أميركيتين تحلقان باتجاه الحدود الروسية لكنهما غادرتا بعد ذلك.

وقالت الوزارة -على تليغرام- "في 20 مارس (آذار)، رصدت أجهزة الرادار التابعة لقوات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الغربية العاملة فوق بحر البلطيق هدفين جويين يحلقان باتجاه حدود دولة روسيا الاتحادية".

وأضافت أن الهدفين طائرتان مقاتلتان إستراتيجيتان تابعتان للقوات الجوية الأميركية من طراز "بي-52 إتش" (B-52H).

وقالت إن طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي-35" أقلعت بعد صدور أوامر لها لمنع أي اختراق للحدود، وأضافت أنه "بعد أن ابتعدت الطائرات العسكرية الأجنبية عن حدود دولة الاتحاد الروسي عادت المقاتلة الروسية إلى قاعدتها الجوية".

انفجارات "غامضة" بالقرم

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن "انفجارات غامضة" وقعت في مدينة دجانكوي (شمالي شبه جزيرة القرم) دمرت صواريخ كروز "كاليبر-إن كيه" (Caliber-NK) روسية أثناء نقلها بالسكك الحديدية.

وقالت إدارة المخابرات الرئيسية بالوزارة في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين "انفجارا في مدينة جانكوي الواقعة شمال شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا دمر صواريخ كروز الروسية من طراز كاليبر كي إن أثناء نقلها عبر السكك الحديدية".

وأضافت أن الصواريخ، المصممة للإطلاق من سفن سطحية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، يبلغ مداها التشغيلي أكثر من 2500 كيلومتر على الأرض و375 كيلومترا في البحر.

ونُقل عن إيهور إيفين، حاكم جانكوي الذي عينته روسيا، قوله إن المدينة تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة وإن رجلا يبلغ من العمر 33 عاما نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بشظايا من مسيرة جرى إسقاطها.

ونقلت وكالة تاس عن إيفين قوله في تصريحات لقناة القرم-24 التلفزيونية إن النيران اشتعلت في منزل ومدرسة ومتجر للبقالة، كما تعرضت شبكة الكهرباء لأضرار.

دبابات نرويجية

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر بالقوات المسلحة النرويجية أن النرويج قامت بتسليم 8 دبابات ليوبارد 2 لأوكرانيا لمساعدتها في صد "الزحف الروسي".

وأعلنت القوات المسلحة في أوسلو أمس الاثنين أن الدبابات وصلت وجاهزة للنشر.

وكانت النرويج أعلنت في فبراير/شباط الماضي أنها ستمنح أوكرانيا 8 من دباباتها القديمة "ليوبارد 2 إيه 4" (Leopard 2A4) الألمانية، كما أعلنت أوسلو أنها ستسلم لأوكرانيا 4 آليات حراسة وكذلك ذخائر وقطع غيار.

حزمة مساعدات أميركية

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الاثنين عن حزمة مساعدة عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار.

وأوضح بلينكن -في بيان لوزارة الخارجية الأميركية- أن "حزمة المساعدة العسكرية الأخيرة هذه تتضمن ذخيرة لراجمات هيمارس ومدافع هاوتزر التي قدمتها الولايات المتحدة وتستخدمها أوكرانيا للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة وصواريخ هارم والأسلحة المضادة للدبابات والقوارب النهرية وغيرها من المعدات".

وفي الوقت نفسه، أشاد وزير الخارجية الأميركي بـ"جهود أكثر من 50 دولة اجتمعت لتقديم الدعم لأوكرانيا وهي تدافع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية".

زيلينسكي يرحب

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمساعدات العسكرية الجديدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي من شأنها تعزيز قدرات بلاده الدفاعية.

وقال زيلينسكي -في رسالته اليومية عبر مقطع فيديو مساء أمس الاثنين- "من المتوقع أن يتم تسليم المساعدات بشكل سريع وكذلك إنتاج الذخيرة"، مبينا أن "هذه خطوة إستراتيجية".

وقال زيلينسكي إن "الاتحاد الأوروبي سينفق 2 مليار يورو (2.14 مليار دولار) من أجل تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية جديدة خلال 12 شهرا المقبلة لمحاربة روسيا.

وأضاف "الولايات المتحدة -بدورها- ستقدم حزمة مساعدة دفاعية جديدة بقيمة 350 مليون دولار لشراء أسلحة وذخيرة جديدة".

ورأى أن من شأن هذا الدعم "أن يرسخ اقتناعنا بأننا متحدون، وأن التحرك نحو تحقيق النصر (…) لا يمكن وقفه".

تقرير الخارجية الأميركية بشأن حقوق الإنسان

من جهة أخرى، قالت الخارجية الأميركية -في تقريرها السنوي بشأن حقوق الإنسان- إن "القوات الروسية ووكلاءها ارتكبوا منذ غزو أوكرانيا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وعمليات قتل جماعية، وغيرها من الفظائع والانتهاكات".

وأضافت أن هناك تقارير موثوقة عن تنفيذ القوات الروسية عمليات إعدام وتعذيب واغتصاب وهجمات عشوائية استهدفت المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا.

وأوضحت أن الحكومة الروسية شاركت في الترحيل القسري للمدنيين من أوكرانيا إلى روسيا، إذ وردت تقارير عن عمليات ترحيل قسري وتبني أطفال من أوكرانيا.

وفي ما يتعلق بالقوات الروسية في سوريا، قالت الخارجية إن موسكو نفذت منذ عام 2015 عمليات عسكرية بما في ذلك الضربات الجوية، وقصف المناطق الحضرية التي استهدَفت عمدا المدنيين والبنية التحتية المدنية والعاملين في المجال الإنساني.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Post a Comment

أحدث أقدم