أعلن وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ اعتزامه تحسين تجهيز النظام الصحي الألماني لمواجهة الأزمات وأي صراعات عسكرية محتملة.
وفي تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الصادرة -اليوم السبت- قال الوزير إن بلاده يجب أن تأخذ استعدادها، ليس تحسبا للأوبئة المستقبلية وحسب "بل تحسبا أيضا لأي كوارث كبيرة أو أي صراعات عسكرية محتملة". مشيرا إلى أنه يتوقع تقديم مشروع قانون بهذا الخصوص في فصل الصيف.
وتابع لاوترباخ أن "هناك حاجة أيضا إلى تحول زمني (عبارة أطلقها المستشار أولاف شولتس بعد 3 أيام من اندلاع حرب أوكرانيا، ويقصد بها تغيير السياسة الدفاعية لألمانيا) بالنسبة للنظام الصحي، لا سيما وأن ألمانيا يمكن أن تتحول إلى مركز لتقديم الرعاية للمصابين والجرحى أيضا من دول أخرى، وذلك بموجب التزاماتها في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وأوضح لاوترباخ أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا اتفق على تحسين تجهيز هياكل النظام الصحي بشكل أفضل تحسبا لوقوع أزمات كبيرة، وذلك في إطار رد الفعل على جائحة (كوفيد-19)، وقال إنه "بعد الهجوم الروسي الإجرامي على أوكرانيا، زادت أهمية هذا التحدي للأسف".
وأردف أن "هناك فجوة تشريعية يجب علينا التعامل معها، لنكون مستعدين لحالة الكوارث أو حتى حالة الطوارئ العسكرية المتعلقة بالتزامات ألمانيا في إطار الحلف، مهما كانت احتمالات حدوثها قليلة".
وصاغ لاوترباخ ملامح القانون الجديد على النحو التالي "في حالات الأزمات، يجب على كل طبيب وكل مستشفى وكل مكتب صحي أن يعرف ما يجب القيام به. نحتاج إلى تحديد الصلاحيات بوضوح، مثل توزيع عدد كبير من المصابين على المستشفيات في ألمانيا".
وأضاف أنه يجب أن تكون طرق الإبلاغ وفرص نقل المرضى في جميع أنحاء البلاد واضحة أيضا. وقال "وأخيرا، يجب تحديد استخدام وتوزيع الكوادر الطبية في حالات الأزمات. ويجب ممارسة كل ذلك".
وصرح الوزير بأنه لا يرى في الخطط مدعاة لإثارة الذعر.
وختم أنه "سيكون من السخيف القول إننا لا نستعد لصراع عسكري، وبالتالي لن يحدث. وبهذا المنطق، فإننا لسنا بحاجة إلى جيش. عدم القيام بأي شيء ليس خيارا".
إرسال تعليق