خرج اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومجموعة من كبار المسؤولين العرب قبل حوالي شهر عن مساره بعد مشادة غير عادية بين وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ومستشار كبير للرئيس الفلسطيني، بحسب خمسة. مصادر مطلعة على تفاصيل الحادثة

وبحسب المصادر، قال الشيخ خلال اللقاء إن السلطة الفلسطينية تجري إصلاحات وتشكل حكومة جديدة بناء على طلب الولايات المتحدة والدول العربية، لكنها لا تتلقى الدعم السياسي والاقتصادي الكافي.

وقالت المصادر إنه قرب نهاية اللقاء رد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بالقول إنه لم ير أي إصلاح ملموس في السلطة الفلسطينية.

وفي اللقاء، أطلق وزير الخارجية الإماراتي على القيادة الفلسطينية اسم "علي بابا والأربعين قاطع طريق"، وزعم أن كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية "عديمو الفائدة"، وبالتالي "استبدالهم ببعضهم البعض لن يؤدي إلا إلى النتيجة نفسها".

وتساءل "لماذا تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية دون إجراء إصلاحات حقيقية؟"

وقالت المصادر إن آل الشيخ رد على وزير الخارجية الإماراتي وقال إن أحدا لن يملي على السلطة الفلسطينية كيفية إجراء إصلاحاتها.

وبحسب المصادر، حاول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان تهدئة السجال الساخن، وقال إن الإصلاحات تستغرق وقتا.

لكن الاجتماع كان بالفعل خارج نطاق السيطرة. وتبادل الطرفان الصراخ على بعضهما البعض، لدرجة أن الوزير الإماراتي نهض وخرج من الغرفة غاضبا.

وغادر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاجتماع وعاد بعد دقائق قليلة برفقة وزير الخارجية الإماراتي الذي اعتذر لبلينكن لأنه اضطر إلى مشاهدة الاقتتال الداخلي.

وأكد مسؤول كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة أن وزير الخارجية الإماراتي عبر عن نفسه بهذه الطريقة في اللقاء، وقال: "أضاف سعادته أنه إذا كانت السلطة الفلسطينية تعطي سكانها اهتماما مماثلا لذلك الذي توليه للتنسيق الأمني ​​مع إسرائيل، فإن سيكون الفلسطينيون في وضع أفضل بكثير".

ورفض آل الشيخ ووزارة الخارجية الأمريكية التعليق.



Post a Comment

أحدث أقدم