في إنجاز علمي استثنائي يحمل بصمة عربية واعدة، أعلن باحثون من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) يوم 27 يوليو 2025 عن تطوير تقنية مبتكرة وغير مكلفة لتمديد عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف – مما قد يُغيّر مستقبل تخزين الطاقة المتجددة في العالم.



💧 ما هي البطاريات المائية ولماذا هي مهمة؟



البطاريات المائية تُعد من البدائل الآمنة والمستدامة لبطاريات الليثيوم، إذ تعتمد على محاليل مائية آمنة وغير قابلة للاشتعال، ما يجعلها مثالية لتخزين الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح. إلا أن المشكلة الكبرى التي كانت تُضعف من أدائها هي وجود ما يُعرف بـ**“الماء الحر”**.



⚠️ الماء الحر: العدو الخفي داخل البطارية



“الماء الحر” هو عبارة عن جزيئات ماء غير مرتبطة بقوة في المحلول، تميل إلى التفاعل مع الإلكترودات – خاصة الإلكترود الموجب (الأنود) – مما يؤدي إلى تآكلها وتدهور أداء البطارية سريعًا.



🧪 الحل العبقري: ملح بسيط يغيّر قواعد اللعبة



ابتكر الفريق البحثي طريقة تعتمد على إضافة أملاح الكبريتات – وأبرزها كبريتات الزنك – إلى المحلول المائي داخل البطارية. تعمل هذه الأملاح كـ”لاصق للماء”، حيث ترتبط بجزيئات الماء وتمنعها من التحرك بحرية، مما يقلل من التفاعلات الضارة بشكل كبير.


والأجمل من ذلك أن:


  • التقنية رخيصة جدًا
  • كبريتات الزنك متوفرة بكثرة
  • آمنة كيميائيًا وبيئيًا




🔋 تطبيقات واعدة تتجاوز الزنك



لا يقتصر هذا التأثير على بطاريات الزنك فحسب، بل تشير التجارب إلى إمكانية تطبيق التقنية على بطاريات مائية أخرى معدنية، ما يفتح الباب أمام تحول عالمي في أنظمة تخزين الطاقة النظيفة.



📈 السوق ينتظر الثورة



من المتوقع أن تتجاوز القيمة السوقية للبطاريات المائية 10 مليارات دولار بحلول 2030. ومع هذا الابتكار السعودي، تصبح هذه الرؤية أقرب من أي وقت مضى.



🌱 خطوة عملاقة نحو طاقة نظيفة وآمنة



هذا الاكتشاف ليس فقط نجاحًا علميًا، بل إسهام حقيقي في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية، تقوده العقول العربية نحو عالم نظيف وآمن 


Post a Comment

أحدث أقدم