سوء المزاج والاكتئاب، والقلق، والتهيج، والتعب الدائم دون سبب، كلها أعراض آخذة في الارتفاع والتزايد، ومن منا لم يعاني منها، ولكن إذا ما كنت تعاني منها بشكل منتظم، فهذا على الأرجح قد يكون أحد أعراض نقص المغنيسيوم.


كما أن زيادة تعرضك لنوبات القلق والتوتر قد تشير إلى أن مخزونك من المغنيسيوم في تضاؤل، إذا فالعلاقة بين نقص المغنيسيوم وسوء المزاج تبادلية، وخاصة إذا ما كانت أعراض التوتر والقلق هذه تشمل تسارع في دقات القلب وصعوبة في التنفس، وآلام في الصدر، ووخز في الأطراف، ورجفة، فهنا ننصحك باستشارة الطبيب وطلب المساعدة بخصوص هذه الأعراض، فهذا ما يؤكد على وجود علاقة بين المغنيسيوم وسوء المزاج.


على الرغم من صعوبة التشخيص إلا أن نقص المغنيسيوم قد يعود بالعديد من الأعراض على صحتك التي يجب أن تكون على دراية بها، إذ يدخل المغنيسيوم في العديد من العمليات الحيوية في جسم الإنسان، فهو يشارك في أكثر من 300 تفاعل كيميائي، وهو مهم لعمل العضلات، وعضلة القلب، والهرمونات المختلفة، وهو مهم لصحة العظام والأسنان.


كيفية تأثير المغنيسيوم على سوء المزاج


لقد لفت النظر مؤخرًا دور المغنيسيوم في تحسين القدرة على التعلم وتعزيز الذاكرة وزيادة التركيز والانتباه، فقد وجد باحثون أن المغنيسيوم يعزز من مرونة الدماغ ويزيد من عدد نقاط التشابك العصبي، وبالتالي زيادة في سرعة نقل السيلان العصبي في الدماغ، وزيادة في استدعاء الذاكرة، كما وله دور مهم في زيادة الاحساس بالسعادة.


وقد وجدت بعض آثار المغنيسيوم على الجهاز العصبي ، ودوره في علاج الاكتئاب، وذلك على عدة نواحي (ناحية هرمونية، وتنظيم الاستجابة للضغط النفسي)، والتي تتمثل في الآتي:


دوره في التأثير على قدرة الحصين (منطقة في الدماغ) وكبح دوره في التخفيز لإفراز هرمون التوتر.

تقليل إطلاق هرمون (ACTH) الذي يشجع الغدة الكظرية على ضخ كل من هرموني الكورتيزول والأدرينالين.

يمنع دخول هرمونات التوتر للدماغ.

يعد المغنيسيوم ضروري لامتصاص السيروتونين الذي يحسن المزاج.

إذًا إن كنت من يعانون من نوبات سوء المزاج وتقلباته التي أصبحت تؤثر على توازن حياتك اليومية والعملية وعلاقاتك الشخصية وإنجازك اليومي وجدولك الزمني فقد يكون السبب في ذلك نقص المغنيسيوم، وبهذا نكون قد قمنا بشرح العلاقة بين نقص المغنيسيوم وسوء المزاج بالتفصيل.  

المصدر : مواقع طبية، جوجل


Post a Comment

أحدث أقدم