الأدرينالين هو هرمون يفرزه الجسم بشكل طبيعي من الغدة الكظرية، ويسبب تغييرات في الجسم تساعد على التصرف في موقف مرهق مفاجئ، يعرف أيضا باسم "استجابة الكر أو الفر".
ويستخدم الأدرينالين أيضا في بعض الأحيان كدواء.
الكر أو الفر
الأدرينالين -ويعرف أيضا باسم الإيبينفرين- هو هرمون يساعدك على الاستجابة بسرعة إذا كنت تواجه موقفا مثيرا أو مرهقا أو خطيرا. ويعرف هذا باسم "استجابة الكر أو الفر".
وفي هذا النوع من الحالات، يرسل دماغك رسائل كيميائية إلى الغدد الكظرية (الموجودة فوق الكليتين مباشرة) لبدء إطلاق الهرمون في الدم. وستشعر بآثار الأدرينالين في غضون دقائق.
عندما يزول التوتر، تتوقف الغدد عن إنتاج الأدرينالين، وقد تظل تشعر بآثار الأدرينالين، مثل الارتعاش، أو نبض قلبك بسرعة أو أن تبدو شاحبا، لمدة 20 دقيقة تقريبا.
ويستخدم الأدرينالين أيضا كدواء في حالات الطوارئ، مثل رد الفعل التحسسي الشديد.
هل الأدرينالين هو هرمون السعادة؟
لا، الأدرينالين ليس من هرمونات السعادة.
وهناك 4 هرمونات تسمى "هرمونات السعادة"، وهي الدوبامين والسيروتونين والإندورفين والأوكسيتوسين.
ما عمل هرمون الأدرينالين في الجسم؟
الأدرينالين يجعل القلب ينبض بشكل أسرع وتتنفس الرئتان بشكل أكثر كفاءة. فهو يتسبب في قيام الأوعية الدموية بإرسال المزيد من الدم إلى الدماغ والعضلات، ويزيد من ضغط الدم، ويجعل الدماغ أكثر يقظة، ويرفع مستويات السكر في الدم ليمنح الجسم الطاقة.
وتتباطأ عملية الهضم لديك حتى تتمكن العضلات الأخرى من استخدام الدم الذي يستخدمه الجهاز الهضمي.
والأدرينالين يجعل البؤبؤ يتوسع بشكل أكبر كما يجعل الشخص يتعرق، ولن يشعر بنفس القدر من الألم، لذا يمكنه الاستمرار في الجري أو القتال إذا لزم الأمر، حتى لو كان مصابا.
وتسمح هذه التأثيرات المؤقتة للجسم بأداء أفضل أثناء المواقف العصيبة.
الأدرينالين كدواء
الأدرينالين هو دواء يستخدم لعلاج رد الفعل التحسسي الشديد (الحساسية المفرطة) في حالات الطوارئ. ويمكن أيضا إعطاؤه بأشكال مختلفة أثناء السكتة القلبية والخناق والربو.
ويمكن تناول جرعة من الأدرينالين باستخدام الحاقن التلقائي، إذا كانت لديك حالة صحية تعني أنك قد تحتاج إلى الأدرينالين بشكل عاجل (مثل الحساسية الشديدة).
ويعمل الأدرينالين عن طريق تقليل التورم في الحلق بسرعة، وفتح المسالك الهوائية ومنع انخفاض ضغط الدم.
ويتم حقن الأدرينالين في العضلة الكبيرة في الفخذ ويمكن أن ينقذ حياتك، إذا لم تشعر بتحسن وتتنفس بسهولة بعد 5 دقائق من حقنة الأدرينالين الأولى، فاحقن جرعة أخرى من الأدرينالين من عبوة جديدة.
وإذا تم إعطاؤك حقنة الأدرينالين في المنزل أو في أي مكان خارج المستشفى، فمن المهم أن تذهب إلى المستشفى، حتى لو كنت تشعر بتحسن كبير، وسيقوم أطباء المستشفى بمراقبتك لمدة 4 ساعات على الأقل.
إذا كنت تعاني أنت أو أي شخص آخر من أي من هذه الأعراض، وكان لديك حاقن تلقائي للأدرينالين، فاستخدمه أولا، ثم اتصل بالإسعاف:
- صعوبة في التنفس
- أزيز في الصدر
- سعال مفاجئ ومكثف
- صعوبة في التحدث
- دوخة مستمرة
- تورم اللسان
- ضيق في الحلق
كيف يتم استخدام الأدرينالين كدواء؟
عند استخدامه كدواء، يستخدم الأدرينالين الاصطناعي لعلاج:
- السكتة القلبية/الإنعاش القلبي الرئوي (CPR): يحفز الأدرينالين قلبك.
- جراحة العيون: يساعد الأدرينالين في الحفاظ على اتساع حدقة العين.
- الصدمة الإنتانية: يزيد الأدرينالين من ضغط الدم.
- الربو: يفتح الأدرينالين المسالك الهوائية ويقلل تشنجات المسالك الهوائية.
- الحساسية المفرطة: يعمل الأدرينالين على استرخاء عضلات مجرى الهواء. فهو علاج الاستجابة الأولى لرد الفعل التحسسي الشديد الذي يهدد الحياة.
زيادة الأدرينالين
هل وجود الكثير من الأدرينالين يمثل مشكلة؟ الجواب هو أنه إذا كان لديك الكثير من الأدرينالين، فقد يؤدي ذلك إلى أعراض بما في ذلك:
- الدوخة
- تغيرات في الرؤية
- خفقان القلب
- الشعور بالغضب والتوتر
- صعوبة في النوم
بعض الحالات الطبية النادرة، مثل ورم في الغدد الكظرية، يمكن أن تسبب أيضا زيادة في الأدرينالين.
وبمرور الوقت، يمكن أن تسبب المستويات المرتفعة من الأدرينالين ما يلي:
- فقدان الوزن
- ارتفاع الضغط
- القلق
- زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية
نقص الأدرينالين
هل وجود كمية قليلة جدا من الأدرينالين يمثل مشكلة؟ الجواب هو أنه من النادر جدا وجود كمية قليلة جدا من الأدرينالين.
وإذا لم يكن لديك ما يكفي من الأدرينالين، فسيمنع جسمك من القدرة على الاستجابة بشكل صحيح في المواقف العصيبة.
كيف أتحكم في الأدرينالين؟
إذا كان الخوف أو القلق أو نوبات الهلع تدفع جسمك إلى إطلاق الأدرينالين، فمن الجيد أن تعرف كيفية المحاولة التعامل معه، افعل شيئا لتشعر بالهدوء، مثل:
- تنفس بعمق.
- تمشي في الطبيعة.
- استمع إلى الموسيقى الهادئة.
- تحدث إلى صديق أو قريب.
إرسال تعليق