وفي إعلانهم عن الاكتشاف، أشار الباحثون إلى أنّ الدينوسيفالوصور الشرقي الذي كان يمتلك رقبة طويلة بشكل استثنائي بمجموعة كبيرة من الفقرات تصل إلى 32 فقرة، يتشارك في هذه الميزة المثيرة مع مخلوق التانيستروفيوس "طويلة المفاصل"، وهو من الزواحف البحرية الغريبة، وينحدر أيضا من العصر الترياسي الأوسط، وكان يوجد في كل من أوروبا والصين.
وأوضح المسؤولون أن كلا الكائنين يتقاسمان أبعادا مماثلة وأظهرا العديد من أوجه التشابه في شكل الأسنان وسمات جمجمتهما، وأيضا عند منطقتي الرقبة والجذع، فيبدوان أقرب لشكل الثعبان اليوم.
وتعرّف العلماء على هذه الزواحف في الأصل في عام 2003، ولكن الاكتشاف الأخير لعينات إضافية مكّن العلماء من إجراء تصوير كامل للكائن الغريب ذي العنق الطويلة لأوّل مرّة كما يبدو في الصورة المعلن عنها.
وقال الدكتور نيك فريزر من متاحف أسكتلندا الوطنية في البيان الذي أعلن فيه الاكتشاف: إنه مثال آخر للعالم القديم من العصر الترياسي الغريب والمثير، والذي لا يزال يحيّر علماء الحفريات بتفاصيله، وإننا على يقين من أنّ الاكتشاف الجديد سيأسر خيال الجميع في أنحاء العالم بسبب مظهر الأحفورة المذهلة والتي تذكرنا بالتنين الصيني الأسطوري الطويل الذي يشبه الثعابين.
وكان الاكتشاف عبارة عن ظفرٍ مشترك من مجموعة من الباحثين من أسكتلندا وألمانيا والولايات المتحدة والصين، عملوا جميعهم لمدة 10 سنوات في معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم في بكين، وتُوّج عملهم أخيرا بالإعلان عن اكتشفاهم الجمعة، وقد نُشرت الورقة البحثية في مجلة علوم الأرض والبيئة.
إرسال تعليق