شهدت عدة مدن أوكرانية، بما فيها كييف وخاركيف، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، مطالبين بالإفراج الفوري عن أسرى الحرب الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا. وجاءت هذه الاحتجاجات وسط تصاعد التوترات بين البلدين، حيث يتهم أهالي الأسرى موسكو بانتهاك القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى ومعاملتهم.

تصاعد الغضب الشعبي

رفع المتظاهرون صور ذويهم الأسرى، ولافتات تدعو المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل إنهاء معاناتهم. كما شهدت المظاهرات مشاركة نشطاء حقوقيين ومسؤولين أوكرانيين أكدوا أن العديد من الأسرى يتعرضون لظروف قاسية داخل المعتقلات الروسية.

وقالت إيلينا بيدرينكو، والدة أحد الجنود المحتجزين، في تصريح لها:
"نحن لا نطالب سوى بحق أبنائنا في الحياة الكريمة والعودة إلى ديارهم. نريد تحركًا دوليًا حقيقيًا، وليس مجرد إدانات فارغة."

ردود فعل دولية

من جهته، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا أعرب فيه عن قلقه العميق إزاء مصير الأسرى، داعيًا إلى احترام المعاهدات الدولية بشأن معاملة أسرى الحرب. كما أعربت الأمم المتحدة عن استعدادها للقيام بوساطة جديدة بين الطرفين، على أمل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى يمكن أن يخفف من معاناة المحتجزين وعائلاتهم.

الموقف الروسي

في المقابل، لم تصدر موسكو أي تعليق رسمي حول هذه الاحتجاجات، لكنها كانت قد أكدت في تصريحات سابقة أنها تتعامل مع الأسرى وفقًا لاتفاقية جنيف، وهو ما تنفيه أوكرانيا بشدة، حيث تتهم القوات الروسية بممارسة التعذيب وسوء المعاملة بحق المحتجزين.

ما التالي؟

في ظل استمرار الحرب وعدم وجود حلول دبلوماسية قريبة، تبقى قضية الأسرى أحد أكثر الملفات تعقيدًا، مما يزيد من الضغط على الحكومة الأوكرانية والمجتمع الدولي للتحرك سريعًا.


Post a Comment

أحدث أقدم